التعرف على اجنحة الحمام الزاجل من اهم الامور

التعرف على اجنحة الحمام الزاجل من اهم الامور

أجنحة الحمام الزاجل
ان جناح الحمام الزاجل يقوم بعمل المحرك والجناح فى الطائرة . وتسمى الريشات العشرة الاولى فى الجناح بالقوادم او الريش الامامى للجناح , وباقى الريش الخوافى او الريش الثانوى للجناح , وتقوم القوادم بعمل المحرك ولكن بدلا من ان تتحرك حركة دائرية كما فى الطائرة فأنها تتحرك كحركة المجداف , ففى حركة الدفع لأعلى تكون القوادم بجانب بعضها و فى مستوى سطحى , بينما فى عودة الجناح الى موضعه الاصلى منبسطا تكون الريشات متفرقة لتجنب مقاومة الهواء . بينما تقوم الخوافى بعمل الجناح فى الطائرة (للأتزان) و يكون وضع الخوافى متجاورا دائما اثناء الطيران , وعندما تحط الحمامة فانها تستعمل جناحيها و ذيلها كمقاوم للهواء لانهاء حركة الطيران . 


كما يستخدم الحمام جناحية فى التطاحن او المشاجرة مع الحمام الاخر كما يستخدمها كسلاح وقائى اذا ما كان تحته زغاليل او كان محضن لبيضه , وكلما كانت الريشات الثلاثة الاولى ( وهى من الخارج: الصمة والعديلة وعديلة العديلة ) متساوية فى الحذا كلما كان ذلك اقرب الى النموذجية , مع ملاحظة ان هذه الريشات الثلاث تمد الحمام بأكبر قوة اثناء طيرانه . 

ومن الملاحظ اختلاط الامر على بعض الهواة المبتدئين فى تقيم الجناح فى ظل وجود اشكال مختلفة للجناح (حمام المسافات الطويلة , المتوسطة , القصيرة) وهنا اذكر لهم ان الامر سهل من حيث القاعدة الاساسية اذ ان يجب ان يكون ريش الجناح كله مرتب و على حذا واحد وليس طول واحد(وهذا خطء لفظى شائع) اذ ان الخوافى فى الغالب تكون ذات طول واحد وان اختلف سمك الريشة ثم يبدأ الريش فى التدرج فى الطول كلما اتجهنا الى الريشة الصمة دون ان تكسر ريشة او اكثر الحذا لريش الجناح , بينما نجد الاختلاف بين الاجنحة فى حمام المسافات المختلفة ان شكل الريشات الثلاث الاوائل من الخارج (الصمة , العديلة , عديلة العديلة) هو الفاصل فى تحديد نوع الجناح حيث نجدهم فى حمام المسافات الطويلة يتدرجن فى الطول بحيث تكون الصمة هى الاطول ولاكن لا مساس لحذا الريش مما يجعل شكل الجناح عند بسطه مدبب فى نهايته بينما فى حمام المسافات المتوسطة والقصيرة فان التدرج لهذه الثلاث ريشات يقف بحيث يكنوا كلهم طول واحد تقريبا وهذا ايضا دون المساس لحذا الريش مما يجعل الجناح اثناء بسطه غير مدبب (مما يجعل الامر معقد للهواة المبتدئين عن شكل جناح الحمامة اثناء التقليب) ولهذا اقول لهم هناك فرق بين تساوي الريش فى الحذا و تساويه فى الطول , فالتساوى فى الطول خطء لفظى شائع يعنى به التساوى فى الحذا الا فى حالة الثلاث ريشات الاوائل فى جناح المسافات القصيرة. 


كما ان الفراغ بين الثلاث الريشات المعنية يفرق بين حمام المسافات اذ نجده واضح بشكل كبير فى حمام المسافات الطويله مما يؤهله للسباحة فى الهواء باسطا جناحية للراحة اثناء الطيران , بينما تأخذ هذه الفراغات فى الاختفاء فى حمام المسافات المتوسطة والقصيرة حيث يحتاج الفرد الى قوة فى كل دفعة بجناحه مع السرعة فى عدد الخفقات للجناح (خاصتا فى حمام المسافات المسافات القصيرة) وهذه اخوتى هى القعدة الاساسية للتفريق والتى يبنى عليها الهواة نظريا تهم كل على حدى فنجد منهم من اعطى حمامه ذى الريش العريض نتائج سارة فى المسافات الطويلة , والذى اعطى حمامه ذى الجناح القصير نتيجة مفرحة فى المسافات القصيرة فيعتبرون هذا قاعدة اساسية للتفرقه بين اجنحة الحمام , فتكثر الاوصاف للاجنحة لكن اؤاكد لهم ان هذه عوارض خاصة بدم حمامهم فقط قد تنفعهم ملاحظاتهم لتلك العوارض على حمامهم ولاكن لا تتناسب مع غيرهم وهنا يظهر الهاوى المحترف الذى يلاحظ حمامه و يجمع الصفات التى تحرز معه تقدم ولكن حذارى من ان يتخذ من تلك العوارض قانون حيث انه قد يدخل دم جديد لحمامه فيجب اثناء الدمج الا يعامل الحمام الجديد بما يناسب دم حمامه حسبا منه ان هذا قاعدة اساسية .

ونجد انه فى وقفة الحمام العادية , وعندما يضم جناحيه الى جانبيه يلاحظ ان المسافة بين نهاية الجناحين و نهاية الذيلتقترب من 3\\4 بوصة وهذا يعتبر البعد المثالى .

وسرعة طيران الفرد و تحمله مشاق الطيران تتوقف على جناحيه اللذين يجب ان يكونا سميكين ممتلئين بالعضلات , كما يجب ان تكون مقدمة الجناح لا اعوجاج فيه ولا نتوء , واذا ما فردنا جناح الحمام نلاحظ وجود ريش قصير وكثيف اعلى واسفل مقدمة الجناح و يسميه الهواة (النواعم) وهويمنع تسرب الهواء والماء قدر الامكان الى جسم الطائر الذى يجب ان يكون دافئا دائما.

ولما كان وجود اى عيب بالجناح يؤثر على الطيران يجب ان نحترس اثناء امساكنا للحمام حتى لا نصيبه بأى أذى , وألا يكون ذلك اثناء طيرانه خوفا من ان ينكسر الريش او تتأثر العظام .

واذا حدث وكسرت أحدى الريشات وكان ذلك فى غير موسم السباقات او كان ذلك الفرد لن نتسابق به فمن المستحسن ترك الريشة كما هى الى ان يمر الحمام بمرحلة القلش .

ولكن ما العمل اذا كسرت الريشة اثناء موسم السباقات ؟

فهل نشترك بالفرد وهو مكسور الريش ام نخرجه من السباق؟

والاجابة بالنفى فى كلتا الحالتين حيث انه مرفوض السباق بالطائر على هذا الوضع رفضا مطلقا ولكن ان كان الفرد عضو حيوى فى فريق السباق هذا العام فاننا نقوم باصلاح الريشة قبل السباق به على هذا النحو:

اولا:- الكسر البسيط ويظهر على شكل التواء بسيط او حاد فى الريشة وهذا نقوم اصلاحه بغمس الريشة فى ماء ساخن مدة من 20-30 ثانية فنجد انها تاخذ وضعها الطبيعى دون تدخل وان لزم الامر ان تعدل الالتواء بأناملك و بحذر بعد غمسها مباشرتا فلا ضير من ذلك .

ثانيا:- الكسر الكامل وهوان يفصل تماما جزء من الريشة بعد الكسر وهنا نصلح الريشة بتركيب الجزء المكسور او جزءمشابه له و يستحسن ان يكون نفس اللون لان الحمام يميز الالوان فلا ينزعج منها , ونفعل هذا على النحو التالى نحضر الريشة المكسورة او ريشة مشابهه لها و نحضر ابرة طولها 2 سم ثم ندخلها لمنتصفها فى الريشة المكسورة وهذا كى نعمل لها محل بها ونكرر الامر مع الجزء المطلوب تركيبه , ثم نغمس الابرة لمنتصفها فى الصمغ و نركبها فى جزءالريشة المراد تركيبه ونتركها لتجف ثم نغمس طرف الابرة الاخر فى الصمغ ونركبه ومعه الجزء اللاسق به مسبقا فى الريشة المكسورة و بعد مرور من 3-5 دقائق على تركيب الجزئين و نحن ممسكين بالفرد نتركه تحت الملاحظة فى صندوق التفريخ لمدة عشر دقائق لنطمئن ان الريشة لم تنزع لحالها او عن طريق الفرد نفسه وهنا اوجه النظر الى ثلاث نقاطة هامة:

اولا:- يجب ان نراعى توجيه الجزء المركب مع مواجهة الريشة المكسورة وألا فلا نفع من هذه العملية .

ثانيا:- يجب ان نتأكد من امكنية الصمغ ليست كثيرة حتى لا يلتصق بها باقى الريش .

ثالثا:- يجب الا نحاول معرفة مدى قوة التصاق الجزء المركب مع الريشة المكسورة .

وانه لمن الافضل ان يتنازل الهاوى عن طموحه فى السباق لموسم ما , من ان يرسل للسباق فرد مكسور الريش او ناقص بعض ريشه , لان الفرد لن يعود فى هذه الحالة من مهمته وان عاد فهو مخفق لا محالة